💟مولد حمزة بن عبد المطلب
قد ولد حمزة بن عبد المطلب عام 54 ق.م في مكة المكرمة، وهو أسن من الرسول بأربعة سنوات، وقد كان هو والرسول صلى الله عليه وسلم على علاقة صداقة قوية مع بعضهم البعض
💟الصفات الجسدية والمعنوية لحمزة بن عبد المطلب
قد اشتهر حمزة بن عبد المطلب بخصاله الحميدة كالشجاعة والكرم ونجدة المنكوبين وسماحة القلب وقد كانت له مكانة عالية في قريش وغيرها من الصفات التي امتاز بها أهل الجاهلية، أما بالنسبة لصفاته الجسدية فقد عرف بأنه قوي البنيان فلا يستطيع أحد القيام بأذيته وكان يمارس الصيد ويحب القتال
💟زوجات حمزة بن عبد المطلب
قد تزوج حمزة بالعديد من النساء، منهم أخت أسماء بنت عميس وكانت زوجة لجعفر بن أبي طالب وهي سلمى بنت عميس وقد قاموا بإنجاب أمامة بنت حمزة
بنت الملة بن مالك، وقد أنجب منها فتيان
خولة بنت قيس بن فهر الأنصارية، وقد أنجب منها عمارة
قصة إسلام حمزة بن عبد المطلب
كان يتسم حمزة بن عبد المطلب بتمسكه بعادات الجاهلية، وعلى الرغم من ذلك كان يصف في صف سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إذا حاول أحد من كفار قريش القيام بإيذائه
ذات مرة كان يقوم بالطواف حول الكعبة ثم عاد إلى بيته فعلم بما حدث لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من إيذاء قد حدث له من قِبل أبي الحكم بن هشام فقد قام بسب الرسول وقام بتعريضه للأذى، فقرر حمزة بن عبد المطلب القيام بأخذ الثأر لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فذهب إلى أبو جهل وقام بضرب رأسه بقوس وقال له
“أتشتمه وأنا على دينه، أقول ما يقول فأردد علي إن استطعت“
قد جلس مع الرسول صلى الله عليه وسلم وأخذ ينصحه ويعطيه العظات، فشعر أنه يريد الدخول إلى الإسلام
💟دور حمزة بن عبد المطلب في غزوة بدر
من ضمن قصة حمزة بن عبد المطلب كاملة هو دورة في غزوة بدر، حيث أن غزوة بدر قد وقعت في 17 من رمضان، كان عدد المسلمين بها 323 رجل بقيادة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أما بالنسيبة لكفار قريش فقد كان عددهم 1000 رجل وكان قائدهم هو أبو جهل بن هشام، وكانت نتائج هذه المعركة لصالح المسلمين، وقد تم قتل 70 رجل من كفار قريش واستطاع المسلمين أسر 70 رجلًا
كان لحمزة بن عبد المطلب دور كبير في غزوة بدر، فقد قام بمبارزة شيبة بن ربيعة وسرعان ما استطاع قتله، بالإضافة إلى أنه قد حضر جميع وقائع غزوة بدر، واستحق أن يكون بطل للمعركة لأنه كان يقاتل بجميع جوارحه
حيث أنه قد استطاع اقتحام صفوف المشركين، وتمكن من أن يضرب من يحمل لواء الكفار عن طريق ضربة واحدة سقط في لحظتها، أخذ يطعن في المشركين فاستطاع قتل العشرات منهم
قد شهد الكثير من الأشخاص على أنه قد قاتل بكل ما أوتي من قوة، وكان من الشاهدين على بسالته هو أمية بن خلف حيث أنه قال لعبد الرحمن بن عوف أن حمزة بن عبد المطلب قد فعل بالمشركين الأفاعيل، فأصبح كل من في مكة يتحدث بشأن شجاعة حمزة، وقال حمزة في غزوة بدر
ألم تر أمراً كان من عجب الدهرِ * وللحين أسبابٌ مبينة الأمرِ
وما ذاك إلا أن قوماً أفادهم * فحانوا تواصٍ بالعقوق وبالكفرِ
عشية راحوا نحو بدرٍ بجمعهم * فكانوا رهونًا للركية من بدرِ
وكنا طلبنا العيرَ لم نبغِ غيرها * فساروا إلينا فالتقينا على قدرِ
فلما التقينا لم تكن مثنويةٌ * لنا غيرَ طعن بالمثقفة السمرِ
وضربٍ ببِيضٍ يختلي الهامُ حدَّها * مشهرةِ الألوان بيِّنةِ الأثرِ
ونحن تركنا عتبة الغي ثاويًا * وشيبة في القتلى تجرجم في الجفرِ
وعمرو ثوى فيمن ثوى من حماتهم * فشقت جيوب النائحات على عمرو
جيوبُ نساء من لؤي بن غالب * كرام تفرعن الذوائب من فهرِ
💟غزوة أحد وشجاعة حمزة بن عبد المطلب
من أهم النقاط التي يجب أن نتحدث عنها في قصة حمزة بن عبد المطلب كاملة هي دوره واستشهاده في غزوة أحد، قامت معركة أحد في المنتصف من شوال تحديدًا في السنة الثالثة من الهجرة وكان عدد المشركين 3000 رجلًا بقيادة أبي سفيان بن حرب، وكانوا مُجهزين بمختلف الأسلحة والعتاد أما بالنسبة للمسلمين فكان يبلغ عددهم 700 رجلًا تحت قيادة الرسول صلى الله عليه وسلم
قد قام حمزة بن عبد المطلب بالخروج بالجيش وقام طرفي المعركة بالاقتتال وفي البداية كان النصر من نصيب المسلمين لكن سرعان ما اتجهوا لجمع الغنائم والمكاسب فقد لاحظ ذلك الرماة وقاموا بترك أماكنهم وتوجهوا لجمع الغنائم معهم
قام المشركين بالهجوم على المسلمين من الخلف فانقلبت المعركة رأسًا على عقب وتمت هزيمة المسلمين وقد استشهد الكثير منهم، استشهد حمزة بن عبد المطلب وعمرو بن الجموح، سعد بن الربيع وغيرهم من المسلمين
💟حزن المسلمين بعد موت حمزة بن عبد المطلب
من ضمن ما سنعرضه لكم في قصة حمزة بن عبد المطلب كاملة هو شدة حزن المسلمين على موته، فقد وجد الرسول صلى الله عليه وسلم حمزة بن عبد المطلب عند بطن الوادي، وقد بكى عليه حتى الشهيق وتمت الصلاة عليه ودفن بجانب ابن اخته عبد الله بن جحش، ورجع الرسول إلى المدينة فوجد الأنصار يبكون عليه
✍️✍️✍️✍️
كاتب المقال// عبدالفتاح مشعل
مؤسس الفريق/ دنيا ثابت
